فصل: أم مالك البَهْزِيَّة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


أم غُطَيْف

أم غُطيف الهُذَليّة‏.‏ هي التي ضربتها مُلَيكة في حديث حَمَل بن مالك بن النابغة‏.‏ هكذا سُميت في رواية أسباط، عن سماك، عن عكرمة‏.‏ قاله أبو نعيم، وأبو بكر الخطيب‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى‏.‏

حرف الفاء

أم فَرْوَة ظِئْر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم

أم فروة، ظِئر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

هكذا ذكرها جعفر المستغفري، وروى بإسناده عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن مُؤمل، عن سُفْيان، عن أبي إسحاق، عن أم فروة ظئر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت‏:‏ قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إذا أويتِ إلى فراشكِ فاقرئي ‏"‏قل يا أيها الكافرون‏"‏، فإنها براءةٌ من الشِّرك‏"‏‏.‏

قد اختلف في راوي هذا الحديث، فقيل فروة‏.‏ وقيل‏:‏ أبو فروة‏.‏ وقيل‏:‏ نوفل‏.‏ وهذا القول أغرب الأقوال‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم فورة الأنْصارِيَّة

أم فروة الأنْصارِيَّة‏.‏ من المبايعات‏.‏ أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا أبو عاصم، عن عَبْد الله بن عُمر، عن القاسم بن غَنّام البَيَاضي، عن عمّاته، عن أم فروة قالت‏:‏ سُئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ أيُّ العمل أفضل? فقال‏:‏ ‏"‏الصلاة لأول وقتها‏"‏‏.‏

ورواه الليث وعَبْد الرزاق وأبو نعيم وغيرهم، عن عَبْد الله بن عُمر، عن القاسم عن جدته أم الدنيا، عن جدته أم فروة‏.‏‏.‏‏.‏ وذكره‏.‏ ورواه قُزَعة بن سويد، والمعتمر بن سليمان، عن عُبَيْد الله بن عُمر‏.‏ ورواه ابن فَديك، عن الضحاك بن عُثْمان، عن القاسم بن غنام‏.‏ عن امْرَأَة من المبايعات‏.‏ ولم يسمها‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم فروة بِنْت أبي قُحافة

أم فروة بِنْت أبي قحافة التيمية‏.‏ تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أخت أبي بكر الصديق، أمها هِنْد بِنْت بُجَير بن عَبْد قُصي‏.‏ وهي التي زوجها أخوها أبو بكر من الأشعث بن قَيْس الكِندي، فولدت له مُحَمَّداً وإسحاق، وقُرَيبة وحُبابة‏.‏

وكانت أم فروة من المبايعات، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وروت عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏إنّ أحَبَّ الأعمال إلى الله عَزَّ وجَلّ الصلاةُ في أول وقتها‏"‏ قاله أبو عُمر‏.‏

واختصرها ابن منده وأبو نعيم فقالا‏:‏ أم فروة بِنْت أبي قحافة، أخت أبي بكر الصديق، صاحبة الطوق، لها ذكر في حديث فتح مَكَّة‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر أبو عُمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه الترجمة، وقال‏:‏ قد قال بعضهم في أم فروة هذه‏:‏ إنها أنصارية، وهو وهم، قال‏:‏ وإنما جاء ذلك والله أعلم لأن القاسم بن غنّام الأنصاريّ يقول في حديثه مرة عن جدته الدنيا، ومرة عن جدته القصوى، ومرة عن بعض أمهاته، عن عمة له‏.‏ والصواب ما ذكرناه‏.‏

وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في أم فروة الأنْصارِيَّة‏.‏ كما ذكرناه قبل هذه الترجمة، وقد قال الطبراني‏:‏ أم فروة‏.‏ هذه يعني التي تروي حديث الصلاة هي أخت أبي بكر الصديق‏.‏ وقال غيره‏:‏ هي أخرى سواها والله أعلم‏.‏ على أن القاسم بن غنام من الأنصار، يروي عن جَدَّة له، أو عن بعض أهله، وكيف اختلفت الرواية عليه، فهي من الأنصار‏.‏ وليس لأخت أبي بكر فيه مَدْخَل‏.‏ والله أعلم‏.‏

أم الفضل بِنْت الحَارِث

أم الفضل بِنْت الحَارِث، زوج العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب، واسمها لُبَابَة‏.‏ وقد تقدمت في اللام‏.‏

روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قرأ في المغرب بالمرسلات‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم الفضل بِنْت حمزة

أم الفضل بِنْت حمزة بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏ قيل‏:‏ اسمها فاطِمَة‏.‏ وقيل غير ذلك‏.‏ وهي بِنْت عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

روى عنها عَبْد الله بن شداد بن الهاد أنها قالت‏:‏ توفي مولى لنا وترك ابنة وأختاً، فأتيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف‏.‏ كذا رواه أبو عُمر‏.‏

وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا‏:‏ عن عَبْد الله بن شداد، عن أم الفضل بِنْت حمزة قالت‏:‏ مات مولى لنا هي أعتقته وترك ابنة، وإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قسم ميراثه بين أم الفضل وابِنْته، أعطى الابنة النصف، وأعطى أم الفضل النصف‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏ وقد ذكر في فاطِمَة‏.‏

أم الفضل بِنْت العَبَّاس

أم الفضل بِنْت العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏

أخرجها أبو موسى وقال‏:‏ كذا، فرّق جعفر بين هذه وبين أم الفضل زوجة العَبَّاس، وقد أخرجها البخاري فيمن روى عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من نساء بني هاشم‏.‏

حرف القاف

أم قَرْثَع

أم قرثع، غير منسوبة‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي‏.‏ أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو مُحَمَّد بن حبان، حدثنا مُحَمَّد بن جرير، حدثنا عصام بن رَوَّاد، حدثنا أبي، عن عَمْرو بن قَيْس، عن عطاء، عن أم قرثع قالت‏:‏ أتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني امْرَأَة أُغلَب على عقلي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما شئتِ، إن شئتِ دعوتُ الله لكِ، وإن شئتِ تصبرين? فقد وَجَبَت لك الجنة‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ أصبر‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى، وقد ذكرنا هذا الحديث في أم زُفَر، ولعلها قد صُحِّفَت‏.‏

أم قُرَّة

أم قرة بن دُعموص‏.‏ لها ذكر‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

أم قَيْس بِنْت مِحْصَن

أم قَيْس بِنْت محصن بن حُرثان الأَسَدِيَّة، أخت عُكَّاشَة بن مِحْصَن‏.‏

أسلمت بمَكَّة قديماً، وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهاجرت إلى المدينة‏.‏

أخبرنا جماعة بإسنادهم عن أبي عيسى‏:‏ حدثنا قتيبة وأحمد بن مَنيع قالا‏:‏ حدثنا سُفْيان، عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُتبة، عن أم قَيْس بِنْت محصن أنها قالت‏:‏ دخلت بابن لي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يأكل الطعام، فبال عليه‏.‏ فدعا بماء فرشه عليه‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ روى عنها من الصحابة؛ وابصة بن مَعَبْد، وروى عنها عُبَيْد الله بن عَبْد الله، ونافع مولى حمنة بِنْت شجاع‏.‏ وزعم العقيلي في حديث ذكره عن ابن لَهيعة، عن أبي الأسود، عن دُرَّة بِنْت مُعاذ أنها أخبرته عن أم قَيْس أنها سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنتزاور إذا متنا، يزور بعضنا بعضاً? قال‏:‏ ‏"‏يكون النَّسَمُ طائراً يُعَلَّقُ بالجنة، حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفسٍ في جثتها‏"‏‏.‏

قال العقيلي‏:‏ أم قَيْس هذه أنصارية، وليست بِنْت محصن‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ وقد قيل‏:‏ إن التي روت هذا الحديث أم هانئ الأنْصارِيَّة ذكر ذلك ابن أبي خَيثمة وغيره، وسنذكرها إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏ إلا أن أبا عُمر كان يجب عليه أن يجعل أم قَيْس الأنْصارِيَّة ترجمةً مفردة، فلم يفعل، بل جعل حديثها في ترجمة أم قَيْس بِنْت محصن الأَسَدِيَّة‏.‏

أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سرايا وغيره، قالوا بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شُعيب، عن الزهري، أخبرني عُبَيْد الله بن عَبْد الله، أن أم قَيْس بِنْت محصن الأَسَدِيَّة أسد خزيمة وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي أخت عُكّاشة‏:‏ أنها أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بابن لها قد أعْلَقَتْ عليه من العُذرة، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏علام تَدْغَرْنَ أولادَكُنّ بهذا العِلاق، عليكم بالعود الهِنْدي، فإنّ فيه سبعةَ أشفيةٍ، منها ذات الجَنْب‏"‏ يريد الكُسْت، وهو العود الهِنْدي‏.‏

أم قَيْس

أم قَيْس، من المهاجرات، غير منسوبة‏.‏

روى الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مَسْعود قال‏:‏ كان فينا رجل خطب امْرَأَة يقال لها أم قَيْس، فأبت أن تزوّجه حتى يهاجر، فهاجر فتزوجها، فكنا نسميه‏:‏ مهاجر أم قَيْس‏.‏

أخرجها ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أم قَيْس الهُذَلِيَّة

أم قَيْس الهُذلية‏.‏ أوردها جعفر، ولم يذكر عنها شيئاً‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

حرف الكاف

أم كَبْشَة القُضاعِيَّة

أم كَبْشَة القُضاعية العُذريّة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حُميد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن الحسن بن صالح، عن الأسود بن قَيْس قال‏:‏ حدثني سعيد بن عَمْرو القُرشي‏:‏ أن أم كَبْشَة امْرَأَة من عُذرة قضاعة قالت‏:‏ يا رسول الله، ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ يا رسول الله، إني ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لولا أنْ تكون سُنّةٌ ويقال‏:‏ فلانةٌ خرجت، لأذنتُ لك، ولكن اجلسي‏"‏‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أم كَثير بِنْت يزيد

أم كثير بِنْت يزيد الأنْصارِيَّة‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، حدثنا أحمد بن عَبْد الله، حدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا أحمد بن سُهيل الورّاق، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا أبو الصباح وفي نسخة أحمد بن الصباح عن أم كثير بِنْت يزيد الأنْصارِيَّة قالت‏:‏ دخلت أنا وأختي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت له‏:‏ إن أختي تريد أن تسألك عن شيء، وهي تستحيي?‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏فلتسألْ، فإنّ طلب العلم فريضة‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ فقلت له أو قالت أختي إن لي ابناً يلعب بالحَمَام‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما إنه لعبة المنافقين‏"‏‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى‏.‏

أم كُجَّة زوج أوس بن ثابت

أم كجة زوج أوس بن ثابت‏.‏ نزلت فيها آية المواريث‏.‏ أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن عَبْد الله بن سويدة بإسناده عن أبي الحسن علي بن أحمد المفسر، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏للرجالِ نصيبٌ مما ترك الوالدانِ والأقربون‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ النساء 7 الآية، قال‏:‏ قال ابن عباس في رواية الكلبي‏:‏ إن أوس بن ثابت الأنصاريّ توفي وترك ثلاث بنات وامْرَأَة، يقال لها أم كُجة، فقام رجلان من بني عمه فأخذا ماله، ولم يعطيا أمرأته ولا بناته شيئاً، فجاءت أم كجة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت له ذلك، فنزلت هذه الآية‏.‏

وروى عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عن جابر قال‏:‏ جاءت أم كُجّة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إن لي ابِنْتين قد مات أبوهما، وليس يعطيان شيئاً، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏يُوِصيكمُ اللهُ في أولادكم للذكر مثلُ حظِّ الأُنثَيَيْن‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ الآيتين‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى‏.‏

أم الكِرام السُّلَمِيّة

أم الكرام السلمية‏.‏ روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في كراهة التحلي بالذهب للنساء‏.‏ روى عنها الحكم بن جَحْل‏.‏ ليس إسناد حديثها بالقوي، وقد ثبت الرخصة في ذلك للنساء‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

أم كُرْزٍ الخُزاعيّة

أم كُرز الخزاعية الكعبية‏.‏ روى عنها ابن عباس وحَبيبة بِنْت مَيسرة ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح‏.‏

أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله الواسطي، حدثنا أبي، عن سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أم كرز الخزاعية قالت‏:‏ سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عن العقيقة، فقال‏:‏ ‏"‏عن الغلام شاتان مُكافئتان، وعن الجارية شاة‏"‏‏.‏

اختلف على عطاء فيه، فروى عن عطاء، عن أم كرز‏.‏ وروى عن عطاء، عن حبيبة بِنْت ميسرة، عن أم كرز‏.‏ ورواه ابن عيينة، عن عُبَيْد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز نحوه‏.‏

أخبرنا أبو أحمد بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود السجستاني‏:‏ أخبرنا مُسَدد، عن سُفْيان، عن عُبَيْد الله بن أبي يزيد‏.‏‏.‏‏.‏ بإسناده نحوه‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم كعب الأنْصارِيَّة

أم كعب الأنْصارِيَّة‏.‏ توفيت في عهد النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود وعَبْد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عَبْد الوارث بن سعيد، عن حسين بن ذَكوان، حدثني عَبْد الله بن بُرَيدة عن سَمُرَة بن جُنْدُب قال‏:‏ صليتُ خلف النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وصلى على أم كعب، ماتت وهي نُفَساء، فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للصلاة عليها وَسَطها‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت أبي بكر

أم كُلْثُوم بِنْت أبي بكر الصدّيق‏.‏

روى إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن سعيد، عن حُميد بن نافع، عن أم كُلْثُوم بِنْت أبي بكر الصديق‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن ضرب النساء‏.‏ ثم شكاهن الرجال، فخلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بينهم وبين ضربهن، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏لقد طاف الليلةَ بآلِ مُحَمَّد سبعون امْرَأَة، كلُّهُنَّ قد ضُرِبْن‏"‏‏.‏

رواه الليث بن سعد بن يحيى‏.‏ وقال الثوري، عن يحيى، عن حُميد بن نافع، عن زينب بِنْت أبي سلمة، نحوه‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ ليس لام كُلْثُوم بِنْت أبي بكر صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمها بِنْت خارجة، وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه‏:‏ إني أرى ذات بطن بِنْت خارجة بِنْتاً‏.‏ فوُلدت أم كُلْثُوم بعد موته، وكان هذا يُعد من كراماته رضي الله عنه‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

أم كُلْثُوم بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأمها خديجة بِنْت خويلد‏.‏

قال الزبير‏:‏ أم كُلْثُوم أسن من رقية ومن فاطِمَة‏.‏ وخالفه غيره، والصحيح أنها أصغر من رُقيَّة، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زوج رقية من عُثْمان، فلما توفيت زوّجه أم كُلْثُوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله أعلم‏.‏

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد زوّج رقيّة وأم كُلْثُوم من عُتبة وعُتَيبة ابني أبي لهب، فلما أنزل الله عَزَّ وجَلّ‏:‏ ‏{‏تبّت يدا أبي لهب‏}‏، قال أبو لهب لابنيه‏:‏ رأسي من رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابِنْتي مُحَمَّد‏.‏ قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بِنْت حرب بن أميَّة لابنينها‏:‏ إن رقية وأم كُلْثُوم قد صَبَتا، فطلقاهما‏.‏ ففعلا، فطلقاهما قبل الدخول بهما‏.‏ فزوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم رقية من عُثْمان، فلما توفيت زوجه أم كُلْثُوم رضي الله عنهم‏.‏ وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع، وصلى عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي غسلتها أم عَطِية وحَكت قولَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏اغسلنها ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر‏"‏‏.‏ وألقى إليهم حَقْوَه، وقال‏:‏ ‏"‏أشعِرْنها إياه‏"‏، ونزل في قبرها علي، والفضل، وأسامة بن زيد، وقيل‏:‏ إن أبا طلحة الأنصاريّ استأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أن ينزل معهم، فأذن له، وقال‏:‏ ‏"‏لو أن لنا ثالثة لزوجنا عُثْمان بها‏"‏‏.‏

روى سعيد بن المسيّب‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم رأى عُثْمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفان، فقال له‏:‏ ‏"‏ما لي أراكَ مهموماً?‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏يا عُثْمان، هذا جبريل عليه السلام يامرني عن الله عَزَّ وجَلّ أن أزوّجك أختها أم كُلْثُوم على مثل صَداقها، وعلى مثل عِشرتها‏"‏‏.‏ فزوجه إياها‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏ واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخرجها في الكاف مختصراً، فليس لاستدراكه وجه، والله أعلم‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت أبي سَلَمة

أم كُلْثُوم بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد المَخْزُومِيَّة، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمها أم سلمة‏.‏

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ حدثنا الصَّلت بن مَسْعود، حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عُقْبَة، عن أمه، عن أم كُلْثُوم بِنْت أبي سلمة قالت‏:‏ لما تزوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أم سلمة قال لها‏:‏ ‏"‏إني قد أَهدَيْتُ للنجاشي هديةً، ولا أراها إلا سترجع إلينا، النجاشي قد مات فيما أرى، أهديتُ له حُلَّةً وأواقي من مِسْكٍ فإن رجعتْ إلينا فهي لكِ‏"‏‏.‏ قالت أم سلمة‏:‏ فكان كما قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، مات النجاشي، ورجعت الهدية إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إلى كل امْرَأَة من نسائه أوقية من المسك، وبعث إلى أم سلمة بالحلة، وبما بقي من المسك‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏ إلا أن ابن منده لم ينسبها، إنما قال أم كُلْثُوم غير منسوبة، وذكر لها هذا الحديث في الهدية، وهي هذه، والله أعلم‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت سُهَيْل

أم كُلْثُوم بِنْت سهيل بن عَمْرو‏.‏ أسلمت أول الإسلام‏.‏

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة‏:‏ وأبو سبرة بن أبي رُهْم، من بني عامر بن لؤي، معه أمرأته أم كُلْثُوم بِنْت سهيل بن عَمْرو‏.‏

وقد ذكرناها في ترجمة زوجها‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت العَبَّاس

أم كُلْثُوم بِنْت العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب‏.‏ أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمها أم سَلَمة بِنْت مَحْمية بن جَزْء الزبيدي‏.‏

روى الدَّراوَرْدي، عن يزيد بن الهاد، عن مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أم كُلْثُوم بِنْت العَبَّاس قالت‏:‏ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إذا اقشعرّ جلد العَبْد من خشية الله تعالى، تحاتّت عنه خطاياه، كما يتحاتَّ عن الشجرة الباليةِ ورقُها‏"‏‏.‏

كذا رواه ابن منده من حديث إسماعيل بن عَبْد الله بن مَسْعود، عن ضرار بن صُرد، عن الدراوردي‏.‏ ورواه أبو نعيم من حديث الحُسَيْن بن جعفر القَتَّات، عن ضرار، عن الدراوردي، عن يزيد، عن مُحَمَّد بن إبراهيم، عن أم كُلْثُوم، عن أبيها العَبَّاس‏.‏ وكأنه رأى هذا أصح‏.‏

وتزوج الحسن بن علي أم كُلْثُوم هذه، فولدت له مُحَمَّداً وجعفراً، ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري، فولدت له موسى‏.‏ ومات عنها فتزوجها عُمران بن طلحة، ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى، فماتت فدفنت بظاهر الكوفة‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة

أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة بن أبي مُعَيط بن أبي عَمْرو بن أميَّة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة الاموِيَّة‏.‏ أخت الوليد بن عُقْبَة، واسم أبي مُعَيط‏:‏ أبان، واسم أبي عَمْرو‏:‏ ذَكوان‏.‏ وأمها أَرْوَى بِنْت كُريز بن ربيعة بن حَبيب بن عَبْد شمس، عمة عَبْد الله بن عامر‏.‏ وهي أخت عُثْمان بن عَفَّان لامه‏.‏

أسلمت بمَكَّة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليد وعَمَارَة ابنا عُقْبَة خلفها ليرداها، فمنعهما الله تعالى‏.‏

أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني الزهري وعَبْد الله بن أبي بكر بن حَزْم قالا‏:‏ هاجرت أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عُقْبَة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما‏.‏

وقال المفسرون‏:‏ فيها نزلت‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكمُ المؤمنات مهاجراتٍ فامتحنوهنَّ اللهُ أعلم بإيمانهنّ‏}‏‏.‏‏.‏‏.‏ الممتحنة 10 الآية‏.‏

ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقُتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب‏.‏ ثم طلقها فتزوجها عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، فولدت له إبراهيم وحميداً، وغيرهما، ومات عنها‏.‏ فتزوجها عَمْرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت‏.‏

وروى عنها ابنها حُميد بن عَبْد الرَّحْمَن‏.‏

أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى‏:‏ حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن مَعُمر، عن الزُّهري، عن حُمَيد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن أمه أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة أنها سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏ليس بالكاذب من أصلح بين الناس، فقال خيراً‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم كُلْثُوم بِنْت علي بن أبي طالب

أم كُلْثُوم بِنْت علي بن أبي طالب، أمها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولدت قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

خطبها عُمر بن الخطاب إلى أبيها علي، قال‏:‏ إنها صغيرة‏.‏ فقال عُمر‏:‏ زوِّجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد‏.‏ فقال له علي‏:‏ أن أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها‏.‏ فبعثها إليه ببُردٍ، وقال لها‏:‏ قولي له‏:‏ هذا البُرْد الذي قلت لك‏.‏ فقالت ذلك لعُمر، فقال‏:‏ قولي له‏:‏ قد رضيت رضي الله عنك‏.‏ ووضع يده عليها، فقالت‏:‏ أتفعل هذا?‏!‏ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك‏.‏ ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له‏:‏ بعثتني إلى شيخ سَوْءٍ‏.‏ قال يا بنيّة إنه زوجك‏.‏ فجاء عُمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأوّلون فقال‏:‏ رَفِّئُوني‏.‏ فقالوا‏:‏ بماذا يا أمير المؤمنين? قال‏:‏ تزوجت أم كُلْثُوم بِنْت علي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏كلُّ سببٍ ونسبٍ وصِهرٍ ينقطع يوم القيامة، إلا سببي ونسبي وصهري‏"‏‏.‏ وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسَبُ والسبب، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرَفَّئوه‏.‏ فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد بن عُمر الأكبر، ورقية‏.‏

وتوفيت أم كُلْثُوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين عدي، خرج ليصلح بينهم، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجَّه وصرَعه، فعاش أيأما ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عَبْد الله بن عُمر، قدمه حسن بن علي‏.‏

ولما قتل عنها عُمر تزوجها عون بن جعفر‏.‏

أخبرنا عَبْد الوهاب بن علي بن علي الامين، أخبرنا أبو الفضل مُحَمَّد بن ناصر، أخبرنا الخطيب أبو طاهر مُحَمَّد بن أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عَبْد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عَبْد الله الفرّاء، قلت له‏:‏ أخبركم أبو مُحَمَّد الحسن بن رشيق? فقال‏:‏ نعم، حدثنا أبو بشر مُحَمَّد بن أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا أحمد بن عَبْد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال‏:‏ لما تأيمت أم كُلْثُوم بِنْت علي من عُمر بن الخطاب رضي الله عنهم دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها‏:‏ إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبِنْت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت عليّاً من رُمَّتِكِ ليُنْكِحَنَّكِ بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنَّه‏.‏ فوالله ما قأما حتى طلع علي يتكئ على عصاه، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، وذكر منزلتهم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال‏:‏ قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطِمَة، وأثرتكم على سائر ولدي، لمكانكم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقرابتكم منه‏.‏ فقالوا‏:‏ صدقت، رحمك الله، فجزاك الله عنا خيراً‏.‏ فقال‏:‏ أيْ بنيَّة، إن الله عَزَّ وجَلّ قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب أن تجعليه بيدي‏.‏ فقالت‏:‏ أيْ أبَةُ، إني لامْرَأَة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي‏.‏ فقال‏:‏ لا، والله يا بنية ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين‏.‏ ثم قام فقال‏:‏ والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين‏.‏ فأخذا بثيابه، فقالا‏:‏ اجلس يا أبه‏.‏ فوالله ما على هِجرتك من صبر، اجعلي أمرك بيده‏.‏ فقالت‏:‏ قد فعلت‏.‏ قال‏:‏ فإني قد زوجتك من عون بن جعفر، وإنه لغلام‏.‏ وبعث لها بأربعة ألف درهم، وأدخلها عليه‏.‏

أخرجها أبو عُمر‏.‏

حرف اللام والميم

أم لَيْلَى بِنْت رواحة

أم لَيْلَى بِنْت رواحة الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي لَيْلَى،وهي والدة عَبْد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى‏.‏ بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

روى حديثها مُحَمَّد بن عُمران بن أبي لَيْلَى‏.‏ عن عمته حمادة بِنْت مُحَمَّد، عن عمتها آمِنَةبِنْت عَبْد الرَّحْمَن، عن جدتها أم لَيْلَى قالت‏:‏ بايعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان فيما أخذ علينا أن نختضب بالغَمْس‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم مالك الأنْصارِيَّة

أم مالك الأنْصارِيَّة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده‏.‏ عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مُحَمَّد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه، عن أم مالك الأنْصارِيَّة قالت‏:‏ جاءت بعُكَّة من سمن إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلالاً فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ يا رسول الله نزل في شيء? قال‏:‏ ‏"‏وما ذاك يا أم مالك?‏"‏ قالت‏:‏ ردَدْتَ عليَّ هديّتي، قالت‏:‏ فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال‏:‏ والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏هنيئاً لكِ يا أم مالك، هذه بركة والله عجَّل ثوابها‏"‏‏.‏ ثم علمها أن تقول في دُبُر كلّ صلاة‏:‏ ‏"‏سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً‏"‏‏.‏

روى عنها عَبْد الرَّحْمَن بن سابط‏.‏ قالت‏:‏ أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولُحْيي يُرْعَدان من الحمى، فقال‏:‏ ‏"‏مالك يا أم مالك?‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أم مِلْدم فعل الله بها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تسبّيها فإن اللهَ يحُطُّ عن العَبْد بها الذنوب كما يتحاتُّ ورق الشجر‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏‏.‏

أم مالك البَهْزِيَّة

أم مالك البهزية أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا عُمران بن موسى القزّاز، حدثنا عَبْد الوارث بن سعيد، حدثنا مُحَمَّد بن جُحادة، عن رجل، عن طاوس، عن أم مالك البهزية قالت‏:‏ ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتنةً فقرّبها، فقلت‏:‏ يا رسول الله، من خير الناس فيها? قال‏:‏ ‏"‏رجلٌ في ماشيةٍ يؤدّي حقَّها ويعَبْد ربّه، ورجلٌ آخذٌ برأس فرسه يخيف العدوَّ ويُخيفونه‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم مبشر بِنْت البَراء بن مَعرور

أم مبشر بِنْت البراء بن معرور الأنْصارِيَّة‏.‏ قيل إنها زوج زيد بن حارثة‏.‏ وقيل‏:‏ غيرها‏.‏

روى عنها جابر بن عَبْد الله وغيره، روت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحاديث، منها ما أخبرنا به يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم‏.‏

حدثنا أبو بكر بن شيبة ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن نمير قال‏:‏ حدثنا عَبْد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي سُفْيان، عن جابر، عن أم مبشر أنها سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول في بيت حفصة‏:‏ ‏"‏لا يدخل النار أحد شهد بدراً والشجرة‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ حفصة‏:‏ يا رسول الله إن الله يقول‏:‏ ‏"‏وإن منكم إلا واردها‏"‏? فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏فمه? ‏"‏ثم نُنَجّي الذين اتَّقَوا‏"‏‏.‏ مَرْيَم 71 ‏.‏

وروى مُحَمَّد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر بِنْت البراء بن معرور قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لأصحابه‏:‏ ‏"‏ألا أخبركم بخير الناس?‏"‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏رجلٌ في غُنَيْمَة له، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، قد اعتزل شرور الناس‏"‏‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏ وذكر ابن منده و أبو نعيم هذين الحديثين في ترجمة واحدة، وجعلا الاثنتين هذه والتي بعدها واحدة‏.‏ وأخرج أبو نعيم حديث جابر، عن امْرَأَة زيد، وأخرج حديث مجاهد، عن بِنْت البراء بن معرور، وجعلهما ترجمتين، والله أعلم، وما أقرب أن يكونا واحدة‏.‏

أم مبشِّر الأنْصارِيَّة، امْرَأَة زيد بن حارثة

أم مبشر الأنْصارِيَّة، امْرَأَة زيد بن حارثة‏.‏

قيل إنها المتقدمة الذكر بِنْت البراء بن معرور‏.‏ وقيل‏:‏ هي غيرها‏.‏ وأخرج أبو نعيم و أبو موسى هذه غير الأولى بِنْت البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى، وقد فرق ابن أبي عاصم أيضاً بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بِنْت البراء فضل من شهد بدراً، وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن أبي حبة وأبو الفرج بن أبي الرجاء بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج‏.‏

حدثنا قتيبة، حدثنا الليث قال مسلم‏:‏ وحدثنا مُحَمَّد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على أم مبشر الأنْصارِيَّة في نخل لها، فقال لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏من غرس هذا النخل، أمسلمٌ أم كافرٌ?‏"‏ قالت‏:‏ بل مسلم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا يغرس مسلم غرساً، ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان أو دابَّةٌ أو شيءٌ، إلاّ كانت له صدقة‏"‏‏.‏

وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مبشر امْرَأَة زيد بن حارثة، إلاّ أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال‏:‏ أم مبشر، امْرَأَة زيد بن حارثة‏.‏ وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما واحدة، والله اعلم‏.‏

أم مِحْجَن

أم محجن‏.‏

روى ابن بريدة، عن أبيه‏:‏ أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مرَّ على قبر حديث عهدٍ بدفن، فقال‏:‏ ‏"‏متى دُفِنَ هذا?‏"‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله، هذه أم محجن، كانت مولعة بلقط القذى من المسجد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أفلا آذنْتُموني?‏!‏‏"‏ قالوا‏:‏ كنت نائماً، فكرهنا أن نهيجك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تُنَوِّرُ لهم في قبورهم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فصفَّ أصحابه فصلى عليها‏.‏

رواه يحيى بن أنيسة، عن علقمة، عن رجل من أهل المدينة، مرسلاً‏:‏ وسمى المرأة محجنة‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم مُحَمَّد الأنْصارِيَّة

أم مُحَمَّد الأنْصارِيَّة‏.‏ روى عُمر بن ذر، عن عُبَيْد الله بن الحبحاب، عن أم مُحَمَّد الأنْصارِيَّة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏من قال عند مَطعَمِه ومَشرَبه‏:‏ بسم الله خير الأَسْمَاء، بسم الله ربِّ الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء، لم يضرّه ما أكل أو شرب‏"‏‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم مُحَمَّد بن حاطب

أم مُحَمَّد بن حاطب بن الحَارِث‏.‏ وهي‏:‏ أم جميل بِنْت المجلَّل‏.‏ ذكرت في الجيم من الكنى‏.‏ قيل‏:‏ اسمها فاطِمَة‏.‏ قاله‏:‏ جعفر، وإنما قيل لها أم مُحَمَّد بابنها، مُحَمَّد بن حاطب، وهو قليل‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم مُحَمَّد خَوْلَة بِنْت قَيْس

أم مُحَمَّد خَوْلَة بِنْت قَيْس‏.‏

روى آدم بن إياس، عن أبي معشر، عن سعيد المقبُري، عن عُبَيْد سَنوطي قال‏:‏ دخلنا على خَوْلَة بِنْت قَيْس، وكانت تحت حمزة بن عَبْد المُطَّلِب رضي الله عنه، فتزوجها بعده النعمان بن عجلان، فقلنا‏:‏ يا أم مُحَمَّد حدثينا‏.‏ فقال لها زوجها النعمان‏:‏ انظري ماذا تحدثين فإن الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بغير ثبت شديد‏.‏ فقالت‏:‏ بئس مالي‏!‏ أحدثهم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بما ينفعهم فأكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول‏:‏ ‏"‏الدُّنيا خضِرَةٌ حلوةٌ، من أخذ مالاً بِحِلِّه يبارَكُ له فيه، وربَّ متخوِّضٍ في مال الله عَزَّ وجَلّ، ومالِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما شاءت نفسه له النار يوم القيامة‏"‏‏.‏

أخرجها أبو موسى‏.‏

أم مَرْثَد

أم مرثد الأسلمية، وقيل‏:‏ الغَنَويّة‏.‏

أسلمت يوم الفتح، و بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح‏.‏ روت عنها أم خارجة بِنْت سعد بن الربيع امْرَأَة زيد بن ثابت أنها قالت‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في ناس من الأنصار في رِعلٍ والرعل‏:‏ النخل فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ إن أوّل من يشرف عليكم، من تسمعون خشخشته بهذا الوادي، لَمِن أهل الجنّة‏.‏ فأشرف عليهم علي بن أبي طالب‏"‏‏.‏

رواه مكي بن إبراهيم، عن أبي بكر بن عَبْد الله بن أبي ربيعة، عن أم خارجة، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مثله‏.‏ ولم يذكر أم مرثد‏.‏ وقد تقدم ذكرها‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

أم مِسْطَح

أم مسطح بِنْت أبي رُهم بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة المُطَّلِبية، واسم أبي رهم أنيس بفتح الهمزة، وكسر النون وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق، أمها بِنْت صخر بن عامر، يقال‏:‏ اسمها سَلْمَى بِنْت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة‏.‏ له ذكر في حديث الإفك‏.‏

أخرجها أبو عُمر، و أبو موسى‏.‏